المحاضرة الثانية
وفيها تعريف إدارة الجودة الشاملة - نشأة الجودة
2-1-3 تعريف إدارة الجودة الشاملة
عرف معهد الجودة الفيدرالي إدارة الجودة الشاملة
على أنها "منهج تنظيمي شامل يهدف إلى تحقيق حاجات وتوقعات العميل، حيث
يتضمن كل المديرين والموظفين في استخدام الأساليب الكمية من أجل التحسين
المستمر في العمليات والخدمات في المنظمة ".(14)
وقد عرفها ريلي (James Riley)
وهو نائب رئيس معهد جوران المختص بتدريب وتقديم الاستشارات حول الجودة
الشاملة على أنها " تحول في الطريقة التي تدار بها المنظمة، والتي تتضمن
تركيز طاقات المنظمة على التحسينات المستمرة لكل العمليات والوظائف وقبل
كل شيء المراحل المختلفة للعمل، حيث أن الجودة ليست أكثر من تحقيق حاجات
العميل ".(14)
كما عرفها روجر تنكس (Roger Tunks) على أنها " التزام وإشراك لكل من الإدارة والعاملين للقيام بالعمل من أجل تحقيق توقعات العميل أو تجاوز تلك التوقعات ".
وهذا التعريف يتضمن ثلاث عناصر رئيسية هي:
1- إشراك والتزام الإدارة والأفراد.
2- أن إدارة الجودة الشاملة هي طريق لأداء العمل وليست برنامج.
3- أن هدف تحسين الجودة هو العميل بالإضافة إلى التوقعات. (14)
أما بهارت واكهلو (Bharat Wakhlu) فقد عرف إدارة الجودة الشاملة
على أنها "التفوق لإسعاد المستهلكين عن طريق عمل المديرين والموظفين مع
بعضهم البعض من أجل تحقيق أو تزويد جودة ذات قيمة للمستهلكين، من خلال
تأدية العمل الصحيح بالشكل الصحيح ومن المرة الأولى، وفي كل وقت".
وهذا التعريف يتضمن بعض المصطلحات المهمة التي لابد من ذكرها بشيء من التفصيل وهي:
ويعتبر أرماند فيجينباوم أول من تطرق إلى مفهوم الجودة الشاملة عام 1961 في كتابه (مراقبة الجودة الشاملة) حيث عرف الجودة الشاملة بأنها
" نظام فعال يهدف إلى تكامل أنشطة تطوير المنتج وإدامة الجودة وتحسين
الجودة التي تؤديها المجاميع المختلفة في المنظمة بما يمكن من تحقيق أكثر
المستويات الاقتصادية في الإنتاج والخدمات والتي تؤدى إلى رضا الزبون بشكل
كامل ".
وتعرف إدارة الجودة الشاملة (TQM) بأنها " طريقة في إدارة المنظمة محورها الجودة، وأساسها مشاركة جميع منتسبي المنظمة والمجتمع ".
كما تعرف إدارة الجودة الشاملة
على أنها تفاعل المدخلات (الأفراد، الأساليب، السياسات، الأجهزة) لتحقيق
جودة عالية للمخرجات، وهذا يعنى اشتراك ومساهمة العاملين كافة وبصورة
فاعلة في العمليات الإنتاجية والخدمية مع التركيز على التحسين المستمر
لجودة المخرجات. إدارة الجودة الشاملة عبارة عن توليفة أو تركيبة الفلسفة
الإدارية الشاملة مع مجموعة من الأدوات والمداخل لأغراض التطبيق، وتعتمد
هذه الفلسفة على:
· التركيز على رضا المستهلكين من المخرجات.
· المساهمة الجماعية وفرق العمل.
· التحسينات المستمرة لنوعية العمليات والمخرجات. (24)
وتعرف إدارة الجودة الشاملة بأنها:
(أسلوب منهجي يعتمد على العمل الجماعي ومشاركة العاملين في التحسين
المستمر للعمليات المختلفة للمنشأة والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة
وباستخدام أدوات التحليل الكمي لتحقيق رضا العميل).
وهي: (القيام بالعمل الصحيح بشكل صحيح ومن أول مرة مع الاعتماد على تقييم المستهلك في معرفة تحسين الأداء).
وهي:
(شكل تعاوني لأداء الأعمال بتحريك المواهب والقدرات لكل الموظفين والإدارة
لتحسين الإنتاجية والجودة بشكل مستمر بواسطة فرق الجودة). (18)
إدارة الجودة الشاملة TQM لا يوجد ثمة تعريف متفق عليه
وذو قبول عام لدى المفكرين والباحثين، إلا أن هناك بعض التعاريف التي
أظهرت تصور عام لمفهوم TQM، فمثلا كانت أول محاولة لوضع تعريف لمفهوم
إدارة الجودة الشاملة من قبل BQA (منظمة الجودة البريطانية) حيث عرفت TQM على أنها " الفلسفة الإدارية للمؤسسة التي تدرك من خلالها تحقيق كل من احتياجات المستهلك وكذلك تحقيق أهداف المشروع معاً".
بينما عرفها العالم جون اوكلاند " على أنها الوسيلة التي تدار بها المنظمة لتطور فاعليتها ومرونتها ووضعها التنافسي على نطاق العمل ككل ". (17)
أما من وجهة نظر أمريكية فإن تعريف TQM
يكون على الشكل التالي (إدارة الجودة الشاملة هي فلسفة وخطوط عريضة ومبادئ
تدل وترشد المنظمة لتحقق تطور مستمر وهي أساليب كمية بالإضافة إلى الموارد
البشرية التي تحسن استخدام الموارد المتاحة وكذلك الخدمات بحيث أن كافة
العمليات داخل المنظمة تسعى لأن تحقق إشباع حاجات المستهلكين الحاليين
والمرتقبين). (17)
أما وفق Royal Mail فتعرف الجودة الشاملة
على أنها الطريقة أو الوسيلة الشاملة للعمل التي تشجع العاملين للعمل ضمن
فريق واحد مما يعمل على خلق قيمة مضافة لتحقيق إشباع حاجات المستهلكين.
ووفقاً لتعريف British Railways board فإن إدارة الجودة الشاملة
هي العملية التي تسعى لأن تحقق كافة المتطلبات الخاصة بإشباع حاجات
المستهلكين الخارجيين وكذلك الداخليين بالإضافة إلى الموردين. ولذا فقد حدد كول (Cole، 1995) مفهوم إدارة الجودة الشاملة
(بأنها نظام إداري يضع رضاء العمال على رأس قائمة الأولويات بدلاً من
التركيز على الأرباح ذات الأمد القصير، إذ أن هذا الاتجاه يحقق أرباحاً
على المدى الطويل أكثر ثباتاً واستقراراً بالمقارنة مع المدى الزمني
القصير). (17)
وقد عرفها أوماجونو (1991 Omachonu) بأنها استخدامات العميل المقترنة بالجودة وإطار تجربته بها.