تقرير أمريكى: واشنطن فشلت فى شراء الديمقراطية بمصر

تقرير أمريكى:واشنطن فشلت فى شراءالديمقراطية بمصر

جانب من تقرير صحيفة "يو إس إيه توداى"

var addthis_pub="tonyawad";

علقت صحيفة "يو.إس.إيه. توداى" على تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذى يرصد مدى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية فى تطبيق الديمقراطية فى مصر، وقالت إن المعونة الأمريكية السنوية التى تتلقاها مصر وتبلغ قيمتها أكثر من 180 مليون دولار لتعزيز انتشار الديمقراطية فى مصر خلال الأربعة أعوام الأخيرة لم تنجح فى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، ويرجع ذلك جزئياً إلى عرقلة الحكومة المصرية لهذه الجهود، حسبما ذكر التقرير.

وجاء فى التقرير، أن "تأثير الديمقراطية وبرامج الإدارة الممولة من قبل أمريكا كان غير ملحوظ" فى مصر، واعتمد مراجعو الوكالة الأمريكية فى استنتاجهم على المؤشرات الدولية المتعلقة بحرية الصحافة والفساد والحريات المدنية والحقوق السياسية.

وأشارت "يو.إس.إيه. توداى" إلى أن مصر تعتبر ثانى أكبر متلقى للمعونة الأمريكية بعد إسرائيل، وتحصل، وفقاً لبحث أشرف عليه الكونجرس، على أكثر من 69 مليار دولار فى صورة مساعدة اقتصادية وعسكرية منذ عام 1948. ويلفت التقرير كذلك إلى أن الرئيس مبارك طبق قانون "الطوارئ" طوال 28 عاماً بعد اغتيال الرئيس المصرى السابق، أنور السادات على أيدى المتشددين. كما أكد أن الإدارة الأمريكية أقامت حداً فاصلاً بين الضغط على الرئيس مبارك لتفعيل الإصلاحات السياسية من جهة وبين دعم جهوده ضد الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة من جهة أخرى.

وكشف التقرير عن أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش ضاعفت عام 2004 التمويل السنوى لتعزيز الديمقراطية فى مصر من 24 مليون دولار إلى 45 مليون دولار، وعلى الرغم من ذلك، لم تفلح الجهود الأمريكية سوى فى تحقيق إنجاز محدود. ويعزى تقرير الوكالة الأمريكية أسباب ذلك إلى "عامل ساهم بشكل كبير متمثل فى نقص دعم الحكومة المصرية للبرامج الأمريكية الممولة لتطبيق الديمقراطية". ويعطى المراجعون مثالاً على ذلك لافتين إلى أن الحكومة ألغت، دون تفسير، برنامج تدريبى يتعلق بمكافحة الفساد وتطبيق الإصلاحات السياسية.

ومن ناحية أخرى، منعت الحكومة دخول أكثر من 2100 مراقب انتخابات إلى مراكز الاقتراع بعد أن أنفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مبلغ 618 ألف دولار لتدريبهم عام 2007.

ويشير التقرير كذلك إلى أن الوكالة الأمريكية أخطأت، حيث منحت الأموال إلى مؤسسات يعتريها فقر الإدارة، وحصلت إحدى المؤسسات على 1.2 مليون دولار لتوفير التدريب المدنى لـ600 مدرس و30 ألف طالب، ولكنها لم تدرب سوى 330 مدرس وألفين طالب، أى حققت الهدف بنسبة 8% فقط. فى حين حصلت مؤسسة أخرى على 950 ألف دولار لنشر كتاب للأطفال يتحدث عن التعليم المدنى ولكنها لم تتابع إذا كان الأطفال استلموا هذا الكتاب أم لا.

وتشير الصحيفة إلى أن مدراء الوكالة الأمريكية وافقوا فى رد مكتوب على جميع توصيات التقرير وتعهدوا بتفعيلها.

» تقرير أمريكى: تعزيز سيطرة جمال هدف مؤتمر "الوطنى"
» المطالبة بإلغاء وزارة البيئة لفشلها فى حل أزمة التلوث بمصر
» وفد أمريكى يزور لبقلهرة الأحد لتطبيق العقوبات على كوريا الشمالية
» الجزائر ترفض الوساطة لتحسين علاقتها بمصر
» التايمز: مستقبل الحكم بمصر بين جمال مبارك و سليمان