مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: الزواج..و أحلام البنات الجمعة نوفمبر 06, 2009 9:18 pm | |
| <H3 dir=rtl align=center>الـزواج.. وأحـــــــلام البنـــــــــات | من حق الفتاة والشاب الاستقرار العاطفي في بيت الزوجية قبل ان تذهب احلي سنوات العمر, لكن هل يبالغ الطرفان في أحلامهما وشروطهما والصفات التي يجب التحلي بها في زمن لم يعد فيه الفارس والحصان الأبيض, وسادت الواقعية والعقلانية بدلا من الحب.. وأيهما أفضل احلام علي المقاس ـ وهذا مستحيل ـ أم التكافؤ حتي لاتفوت الفرص ويصبح الندم سيد الموقف؟ الدكتور فهمي عبد الجواد كريم استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة يدق ناقوس الخطر, معلنا أن نسبة العنوسة في تزايد مستمر بسبب طريقة تفكير أبناء الجيل المادي, ومعهم الأسرة فلم يعد مفهوم تكوين الأسرة بشريكين يكافحان من أجل تحقيق كيان بأحلام معقولة تكبر مع الأيام, فالفتاة تريد شابا كاملا لديه عربية وشقة ورصيد, والشاب يريد الجميلة ذات الحسب والنسب ويسقط من حسابات الطرفين التفاهم والتواصل والحب, ويضيع العمر للطرفين دون ان يحققا أسرة, ويدب اليأس في القلوب للمغالاة في تقدير النفس واستحقاقها ماهوغير موجود.
يفوت الفتاة أنها لايمكن ان تصنع عريسا بكل ماتحلم.. والنظرة المتعالية لاتجلب الزغاريد في المنازل بل الحسرة والدموع بعد فوات السنوات وتقديم التنازلات والرضا بأقل القليل حتي لاتكون عانسا بعد ان كانت تضع الشروط وتملي الأوامر ثم ترفض, ناسية أن الغرور والطمع هما أسوأ الصفات التي يمكن ان تقلل من استمتاع الإنسان بحياته, والشاب حين يتطلع لعروس فعليه البحث عن أم لأولاده تستطيع السير معه في طريق الحياة كتفا بكتف, لكن أن تكون صورة من أمه ونسخة من مارلين مونرو ودخلها آلاف ووالدها يساعدها دون بذل أي جهد, فهي أحلام زائفة لشاب بلا أسلحة لأن المفترض أن يكون رجلا مكافحا واثقا لايهتم بالقشور. وأضاف ان عددا كبيرا من المتعلمات لايعرفن مبادئ السعادة الزوجية, فكل منهن تريد شابا أفضل من زوج زميلتها أو قريبتها, ويكون فرحها في فندق خمس نجوم كصديقتها بغض النظرعن الظروف المادية, وقد تحصل الفتاة علي من يحقق لها مطامعها, ثم يتضح انه ليس بالرجل الذي يصون بيتها, ويتم الطلاق, لأن الرجل لايقدر بقيمة رصيده بل بقيمة مافي عقله من أفكار وطموحات ومايختزن من آمال.
ومايثير الغرابة في نظر الدكتور فهمي هو دور الأسرة المدعم لموقف الشاب أو الفتاة, فهناك تشجيع منهما لاعوجاج مسيرة فكر المقبلين علي الزواج, إما عن جهل أو طمع أو قصور رؤية, ولكنهما اذا نظرا للخلف إلي بداية حياتهما الزوجية لوجدا أن بدايتهما كانت علي التراحم والود لا المادة والمقاييس العالمية غير المتوافرة والأحلام الوردية التي تجبر الفتاة والفتي علي الوصول للخامسة والثلاثين علي الأقل بلازواج, إضافة للمغالاة في المهر والشقة والشبكة مما يجعل الشباب يعزفون علي التقدم للفتيات. أما الدكتوة حسناء الروبي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة تنصح الشباب بنصف الأحلام والنية الصادقة في المشاركة في معركة الحياة,
وتحمل مسئولية تكوين أسرة وتشير إلي أنه يوجد خطأ في التفكير لدي بعض خريجات الجامعة ممن يحصلن علي وظائف برواتب عالية حين ينظرن لكل من يتقدم لهن علي أنهم أقل درجة ومستوي ولاذنب لهم أن سوق العمل يفرض ذلك, وتجلس الفتاة لانتظار من يفوقها راتبا, فيزداد رصيدها البنكي, وتخسر رصيدها النفسي والمعنوي وان تظاهرت بعدم الاهتمام بالزواج إلا أن داخلهن يتمزق لفوات الأوان بل اكثرهن يصبن بالصداع النصفي الشديد والأمراض والاكتئاب ويعشن بالمهدئات, والمعروف ان الرجل أمامه فرص الزواج في أي سن والانجاب أما الفتاة فقد تحرم من الأمومة بسبب عنادها وأحلامها المستحيلة,
واذا كان الشباب طاقة ونشاطا فإن ثلاثة ارباع تلك الطاقة يحرقها التفكير في الجنس الآخر ومحاولة الوصول إليه, وليس صحيحا ان الشبان يعرضون عن الزواج ويؤجلونه حتي تتقدم بهم السن لتجهيز منزل الزوجية والصحيح أنهم تائهون وخائفون من الاقدام علي الزواج من فتاة تضع أحلامها علي مائدة التفاوض. يجب علي الطرفين تغيير النظرة الي الحياة بحيث تصبح أقل تعلقا بالمظاهر والماديات, والتخلي عن الأنانية وحب النفس المرضي والغرور بما يملك, فالمظهر الخارجي لايستمر طويلا.. وما يعمر الزوجية هو الحب والتراحم. وتهمس الدكتورة حسناء في أذن الفتاة: أحلامك في الغالب هي التي تحدد إطار حياتك ولاننكر حق العمل والاصرار علي النجاح لكن لايغني ذلك عن الهدف الأساسي لوجودك وهو تكوين أسرة في المجتمع كما أمر الله واذا تحكمت الظروف فلا يأس من أن تحققي نصف أحلامك بدلا من أن تتبدد جميعها مع الأيام. |
</H3> | |
|