مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: طول عمرى عايشة لوحدى الأربعاء نوفمبر 11, 2009 11:58 pm | |
| طول عمري عايشة لوحدي
|
| "طول عمري عايش لوحدي.. غريب وراضي بحالي" هذه الكلمات التي يشدو بها الموسيقار محمد عبدالوهاب هي لسان حال المرأة التي تشعر بالوحدة والغربة وذلك اذا كان زوجها مسافراً أو متوفي أو كان قد طلقها أو كانت هذه المرأة لم تتزوج من الأصل وانشغل عنها افراد اسرتها بمشاكلهم الخاصة. كيف تواجه المرأة هذا الموقف الصعب؟ * يري الدكتور العارف بالله استاذ علم النفس بجامعة عين شمس ان الاحساس بالوحدة أو الغربة ليس مرتبطا بالضرورة بعدم وجود صحبة أو أشخاص محيطين بالفرد وإنما قد يشعر الإنسان بالوحدة وهو وسط الجماعة وهذا يعكس عدم قدرته علي التعامل مع هذه الجماعة. وعدم وجود تجاوب فكري وارتباط وجداني بينه وبينهم ويزداد هذا الشعور وتتضخم مضاعفاته وآثاره السلبية عندما يجد الإنسان نفسه تحت ظروف العزلة والانفراد دون وجود من يؤنسون وحدته. أشار الي ان المرأة تتأثر كثيراً عندما تكون وحيدة لأنها بطبيعتها أكثر من الرجل في حاجتها لوجود الجماعة والصحبة وانها بطبعها اجتماعية وعاطفية وتهتم كثيراً بأن تكون محور اهتمام الآخرين. هي أيضا تحتاج لمن يهتم بها ويحميها ويرعاها ويخاف عليها خاصة اذا كان من الجنس الآخر. أوضح ان سيكولوجية المرأة تهتز بشكل عنيف تحت ظروف الوحدة والانفراد فإما تزهد الحياة وتعتزل كل الانشطة التي تدخل عليها البهجة والسعادة وتعيش متقوقعة داخل نفسها.تنسي همها وتجتر آلامها وترفض كل شيء يساعدها علي الخروج من عزلتها. وفي هذه الحالة نقول إنها تعيش حالة اكتئاب نفسي وأما أنها ترفض العزلة والوحدة التي فرضت عليها دون إرادتها تقاوم وتخرج الي الحياة العامة وتكافح من أجل اثبات ذذاتها وتعزيز »يانها وتعويض حرمانها من الصحبة فتجدها في حالة انطلاق سريع في كافة الاتجاهات دون تمييز وفي محاولات هوجاء لاثبات قدرتها علي الخروج من الوحدة مما قد يعرضها الي الكثير من المشاكل والتصادم مع المجتمع. مشيراً الي ان هناك من النساء من تستطيع ان تتخطي أزمة الوحدة التي فرضت عليها وتكون في حالة من الاستقرار والهدوء النفسي مع محاولة التكييف السوي السليم وتمارس بعض الانشطة والهوايات المفضلة اليها وقد تلجأ الي ان تكفل طفلا أو ترعي بعض الحيوانات أو الطيور الأليفة وهي بذلك تستطيع ان تكمل مشوار حياتها دون متاعب. وأخيراً ينصح المرأة التي تتعرض لهذه الظروف بأن تسارع بتعويض وحدتها عن طريق العمل البناء والوعي المنضبط وذلك وسط صحبة طيبة من صديقات تشغل معهن وقتها أو المشاركة في اعمال خيرية جماعية وان تقبل التغيير الذي يطرأ علي حياتها بدون السماح لأي إحساس بالمرارة أو اليأس لأن يتسرب الي نفسها أو بدون الاستسلام لحالة الكآبة أو الحزن وان تدرك أنها ليست الوحيدة في هذا العالم التي تمر بمثل هذا الموقف وان تعمل علي سرعة التأقلم بشغل وقت فراغها وباكتئاب مزيد من الثقة بالنفس من خلال التعامل مع الآخرين بصورة تدعوهم لاحترامها. |
| |
|