مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: طفلى من فضلك كلمنى!!!!!! الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 6:36 pm | |
| <H3 align=center>رسالة من القلب إلى كل أم:طفلى من فضلك كلمنى!var addthis_pub="tonyawad"; تنتظر كل أم أول كلمة تخرج من فم طفلها الصغير، ذلك المخلوق الصغير والجميل، فكلنا يعرف أن كلمات الطفل الأولى تشكل سعادة لا توصف، ولكنها أحيانا تصبح فترة ترقب وقلق.. فماذا لو تأخر الطفل فى الكلام فتصبح الأم أمام مشكلة تؤرقها؟ ومتى تعرف الأم بوجود مشكلة حقيقية يجب التحرك لحلها؟
يؤكد خبراء التخاطب أن الطفل يتكلم كلماته الأولى عند سن عام، وعند نهاية عامه الثانى من الطبيعى أن يكون لديه عدد لا بأس به من المفردات تختلف من طفل لآخر، كما يكون لديه القدرة على تكوين جملة بسيطة من كلمتين.
وهناك اعتقاد أن الطفل الأول غالبا ما يتأخر فى الكلام، بينما يتعلم الأخ الثانى أو الثالث جميع المهارات من الأخوة الأكبر منه، وقد أثبتت الدراسات الحديثة عكس ذلك الاعتقاد، فالأم لا شعوريا توجه كلامها إلى طفلها الأول كنوع من التعبير عن الحب، حيث يحظى هذا الطفل غالبا باهتمام الجميع، بينما يقل الاهتمام مع باقى الأخوة، نظرا لمسئوليات الحياة المتعددة، ولكن على الأم إعطاء اهتمام متماثل لكل طفل وعدم ترك هذه المهمة ليقوم بها الأخوة!
وهناك مؤشرات عامة تجعل الأم تطمئن لنمو طفلها بشكل طبيعى، فعندما يفهم الطفل ما تقوله الأم ويتبع الأوامر البسيطة ويستجيب لها، فإن ذلك يعد مؤشرا جيدا، ولكن لا يجب الاعتماد على ذلك كلية، كما لا يجب الاتكال على ما تسمعه الأم من الأقارب والجيران من أن الطفل "يخزن الكلام علشان يتكلم مرة واحدة"!
فرغم أن هذا يحدث بالفعل إلا أنه لا يجب التسليم بأن ذلك سيحدث حتما دون أدنى مجهود من الأم، كذلك عندما تشك الأم فى وجود مشكلة فلا يجب التهاون بحجة الإصرار على أن طفلها طبيعى (مثله مثل الآخرين) فذلك قد يجعل المشكلة تتفاقم.
وعموما فعندما يصل الطفل إلى سن العامين بدون أن يكون قادرا على تكوين جملة من كلمتين، أو أن حصيلته اللغوية لم تتعد القليل جدا من الكلمات، فعلى الأم اللجوء إلى متخصص فى التخاطب ليساعدها ويطمئنها، فقد لا تكون هناك أية مشكلة، وهنا ننصح الأم بزيادة الحوار مع ابنها وإعطاء المزيد من الوقت والاهتمام. أما فى حال استمرار الحالة فيجب البدء الفورى فى الفحوص الطبية اللازمة لأن التشخيص المبكر يعد نصف العلاج.
أسباب تأخر الكلام: ترجع نسبة بسيطة من حالات تأخر الكلام إلى أسباب عضوية كوجود عيب فى السمع، أما النسبة الباقية فترجع إلى أسباب متعددة مثل وجود إعاقات ذهنية أو إصابات دماغيه كالقصور الفكرى، فضلا عن الأسباب النفسية مثل مرض التوحد Autism، وفيه يبدو الطفل وكأنه فى عالم منفصل عمن حوله، وقد يرجع أيضا إلى قصور فى البيئة المحيطة بالطفل فلا توفر له دافعا أو استفزازا يشجعه على التعبير عن نفسه.
والنصيحة الأخيرة التى يقدمها الخبراء للأم هى أن الإفراط فى مشاهدة التلفزيون هو العامل المشترك فى أغلب حالات "التوحد"، حيث لا يمكن الاعتماد عليه فى تعليم الطفل، بل إن إلهاء الطفل بالمشاهدة له تأثير سلبى للغاية، ويجب أن يكون وقت المشاهدة محدداً مع وجود مصاحبة من الأم للتعليق على ما يحدث، وملاحظة ردود أفعال الطفل، وذلك مع اختيار المادة المناسبة لسن الطفل.
لا لتأنيب الطفل: ويؤكد المتخصصون أن من أهم الأخطار التى يقع فيها الآباء هى دفع الطفل للكلام فى سن مبكرة والرغبة فى تعليمه الكلام فى وقت قصير، بل ومعاقبته عند الخطأ فى نطق الكلمات مما يفقده الثقة بنفسه والرغبة فى التعبير عن ذاته، كذلك توبيخ الطفل أمام الغرباء ومقارنته بغيره من الأطفال، مما قد يحول الأمر إلى مشكلة حقيقية تستحق العلاج.
حقائق مهمة عن التخاطب: أحيانا ما ينسى الطفل بعض الكلمات -أو بعض المهارات- التى تعملها، فلا تقلقى لأنه ينمى مهارة أخرى حركية أو لغوية، ويبقى كل شىء فى ذاكرته ويسترجعه فى فترة وجيزة. غالبا ما يكون الأطفال الأسرع فى تعلم المشى أو الأكثر نشاطا فى الحركة متأخرين فى تعلم الكلام. أثبتت غالبية الدراسات أن الإناث يكن أسرع فى مهارة تعلم الكلام من الذكور، وقد يرجع ذلك إلى تركيز الأسرة على التحدث إلى الطفلة الصغيرة، أما الطفل الصغير فإنهم يشجعونه أكثر على اللعب والحركة. كثيرا ما يتأخر الطفل فى الكلام بسبب إصرار الأهل على تعليمه لغة أجنبية فى نفس وقت تعلمه لغته الأصلية، وهنا تشير ثلاث أمهات متخصصات هن مؤلفات كتاب (what to expect the 1st year) الأكثر بيعا فى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى أهمية تأجيل ذلك إلى العام الثالث من عمر الطفل، حتى يكون الطفل قد تمكن من استيعاب لغته الأصلية، وبشرط التحدث معه باللغة الأجنبية من قبل أحد الآباء أو الأفراد الملاصقين للطفل باستمرار بشكل متواصل وصحيح وبطلاقة لغوية، وبشكل غير تعليمى بل من خلال الممارسة والقراءة والغناء باللغة الثانية، وعدم ترجمة أيه كلمة إلى اللغة الأم، على أن يتم إكمال تعلم هذه اللغة من خلال المدرسة إذا أمكن الأمر.
</H3> | |
|