المرأة الذكية..تهدد"سى السيد"

المرأة الذكية .. تهدد "سي السيد"

أكدت أحدث الدراسات التي اجريت بمكتب شئون الأسرة في فرنسا ان 70% من الرجال عندما يقدمون علي الزواج لا يختارون المرأة الذكية بل يفضلون متوسطة الذكاء ويهربون من المرأة الناجحة والمتفوقة في عملها لاعتقادهم انها ستكون بمنزلة كمبيوتر يرصد الأخطاء ويحاسبهم علي كل شيء.
فإذا كان هذا رأي الرجال في فرنسا بلد الحرية والثقافة فما هو رأي الرجل الشرقي الذي كرست لديه ثقافة تفوقه علي المرأة وهو الأقوي والأفضل وانه الأعلي شأنا وان المرأة الناجحة لا تصلح للزواج لأنها إما قد تنازعه علي قيادة الأسرة او انها قد تهمل في واجبات اسرتها في سبيل تحقيق طموحها ونجاحها.
وتعلق علي هذه الدراسة وتوضح رؤية الرجل المصري والشرقي عامة للمرأة الذكية الناجحة وان مجتمعنا مجتمع ذكوري.
الدكتورة أمينة كاظم استاذ علم النفس بجامعة عين شمس: ان التنشئة الاجتماعية للذكور وفكرة الخوف من نجاح المرأة وكثرة المال التي تمتلكه لأنهما يجعلها أكثر قوة ويعطيها الاستقلالية.
فالتنشئة الاجتماعية تجعل من المرأة الشخص الاضعف وتعطي اهمية وأولوية للذكر علي حساب الأنثي وانه هو الأقوي والانجح والقائد في الأسرة والمجتمع وان المرأة لا تستطيع ان تنجح إلا بموافقة الذكر سواء كان زوجاً أو أبا أو أخا وهذا بحد ذاته يعتبر معوقا لنجاحها وتبوئها المناصب لذلك نجد ان النساء الناجحات والبارزات في المجتمع يتقلدن مناصب مهمة اما غير متزوجات أو ان ازواجهن يتفهمون طبيعة اعمالهن. فوراء كل امرأة ناجحة رجل متفهم وداعم لها.
تضيف د.أمينة كاظم: ان الشباب اليوم فكرهم تغير نتيجة للانفتاح واتساع الثقافة والضغوط الاقتصادية التي تواجههم في الحياة اصبحوا يببحثون عن الذكية لا الناجحة القادرة علي تحمل المسئولية واتخاذ القرار وان تحمي بيته خاصة انه قد يقضي وقتاً كثيراً خارج المنزل.
بالاضافة الي المرأة الذكية والناجحة في عملها تكون احسن صحة نفسية وجسدية وهذا ما يجعلها أكثر تميزاً.