مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: قبل الأوان..زوجى على المعاش الإثنين أكتوبر 05, 2009 2:54 am | |
| قبل الأوان.. زوجـــي علي المعـــــاش | تضطر بعض المصانع والشركات المتأثرة بالأزمة المالية العالمية الي الاستغناء عن بعض موظفيها وغالبا ما يكونوا في الأربعينيات ويجلس الزوج قبل الأوان في المنزل محبطا لنفسه ولكل من حوله, ويشعر بما يشعر به الزوج حين يحال للمعاش بعد الستين.. فكيف للأسرة مواجهة تلك النكسة وكيف يمكن للزوج عبور هذه الأزمة ؟
يقول خيرالد مايرز الخبير في إدارة الأزمات إن الضمان الوظيفي حقيقة زائفة في الوسط المهني الحالي لذلك فإن تعلم معالجة خيبة الأمل جزء لا يتجرأ من الخطوات اللازمة لارتقاء سلم النجاح والذين يقبلون مواجهة تحدي التغيير ينجحون في تجاوز الأزمة بإيجابية.
د. سمير فؤاد ابو المجد استشاري الأمراض النفسية يؤيد ماسبق ويضيف أن كل أزمة يتعرض لها الانسان تحتاج لإرادة قوية لاجتيازها, ومن يتمتع بالمرونة لا يضيع الوقت في الرثاء لحاله, لأنه سيمضي اسير المرارة في تحليل أفكاره ومشاعره غافلا عن التخطيط للعودة الي عمل آخر ولأن المهنة تحتل حيزا كبيرا من تقديرنا لأنفسنا فإن أي انتكاسة تلم بالرجل أو المرأة كفيلة بإغفال الاحتمالات المتوافرة لدينا فالرجل الذي امضي حياته في العمل ووجد نفسه بين ليلة وضحاها عاطلا عنه يعاني بلاشك من أزمة, لكنه رجل ويملك خيارات تؤهله للبداية من جديد فينجح لأن المحال للمعاش إذا تملكه اليأس ضاعت منه الأفكار وفرصة اكتساب مهارات لازمة للنجاح, فلا يجد حلا لمشكلته التي تعاني منها الزوجة والأبناء والحقيقة أن كل صدمة تحتاج لوقت لاجتيازها, فشعور الرجل بعدم خروجه للعمل يشعره بالتوتر وفقدا لتنمية لكن لو تاوفرت له المهارات النفسية لأدرك أن ذلك ليس نهاية الحياة, فالكثيرون ممن يحالون للمعاش في سن الستين رجالا ونساء يبدأون حياة مليئة بالعمل التطوعي وإنشاء الأعمال الخاصة ويحققون النجاح.
وعن دور الاسرة في مواجهة أزمة الأب أشار د. سمير الي نقطة مهمة تتلخص في افتقاد الاسرة( النمو النفسي) بمعني ان الابناء والزوجة لم يتعودوا علي التفكير السليم والإدراك والعاطفة السوية وتقدير الذات والمسئولية عند مواجهة الأزمات لذلك يجب علي الوالدين تدريب الأبناء علي مواجهة النكسات بمنحهم الخيارات لمستقبلهم وإعطائهم مساحة من الحرية لاختيار الاصح مع التوجيه بلا سيطرة.. فينتظرون منهم حل كل المعضلات, وهذا خطأ فمن تربي علي المواجهة والسعي والتحدي يمكنه تخطي أي صعاب وقبول القلق كمرادف للتحدي وحين يكون الابناء مقدرين للظروف المحيطة حولهم, وقتها يكونون عونا للوالد والوالدة في أي أزمة سواء صدمة او نكسة عمل. وأكد د. سمير أن من يتعرض للفصل او التسريح المبكر يحتاج لصبر في التعامل معه تقديرا لحالته النفسية وعدم إثقاله بالهموم والمشكلات, ليمكنه البداية من جديد مع ضرورة وقوف الابناء بجوار والدهم مشجعين له غير متأففين من وجوده طوال اليوم بالمنزل, ونصح الزوجة برعاية مشاعر زوجها وتقدير الموقف وإظهار الحنان له. |
| |
|