مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: تماسك الأسرة ..مشروع وطنى الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:18 pm | |
| <H3 dir=rtl align=center>تماسك الأسرة.. مشروع وطني | ماذا أصابنا؟ وكيف فرطنا في المباديء التي يسعي الغرب اليوم لتقليدنا فيها؟
أليس تماسك الأسرة وعودة التوازن للأبناء يعتبر مشروعا وطنيا يستحق تكاتف جهود الجميع؟
الدكتورة مديحة الصفتي استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية تؤكد وجود خلل في النسق القيمي للمجتمع الذي تأثرت به الأسرة وطغت المادية علي الفكر ونهج الأبناء وأنستهم المباديء والقيم مع فقدهم الاحساس بالأمان لعدم وجود المسئولية المشتركة للوالدين فالتنشئة مبتورة: الأب يلهث وراء المال من أجل توفير حياة كريمة والأم تعمل والأبناء في الدرجة العاشرة من اهتمامها فلا تربية ولاقدوة.. بل حرية منفلتة بلا رقابة وتقليد اعمي للغرب وهذا لايعني عودة المرأة للبيت وترك طموحاتها إنما إعادة النظر في الأولويات التي أهمها تشكيل عقل الأبناء وتصحيح مسارهم.
ويري الدكتور صفوت كامل أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة أن ما أثر علي الأسرة هو أحادية العائل بمعني أن الأب هو الغائب الحاضر والزائر فلا حوار بينه وبين الأبناء مكتفيا بما يغدقه من أموال.. وحتي في الطبقات الفقيرة نجد الأم تعمل والأب عاطلا فلا يحترمه الأبناء وتكون النتيجة إصابتهم بالسلبية أو الإنحراف.. وأضاف أن تأنيث الأسرة بمعني إنفراد الأم بإدارة الأسرة وتحملها كل أعباء تنشئة الأبناء سبب فجوة في نفس الأبناء لغياب الأب ودوره التوجيهي والرقابي.
ومن بين المظاهر السلبية التي اصابت الأسرة زيادة معدلات الطلاق والتي ترجعها الدكتوره مديحة الصفتي إلي غياب الدور النصحي للأباء لمفهوم الزوجية فمنذ عشرين عاما كانت الأمهات تتحمل من أجل بقاء كيانها لأجل الأبناء مهما كانت عيوب الزوج لكن اليوم ساهمت الفضائيات في نشر فكرة أن الطلاق ليس نهاية العالم والفرص موجودة والخلع أسهل ولايهم مستقبل الأبناء مما أحدث التفكك الأسري.
ومن السلبيات والمظاهر الخطيرة التي أصابت مجتمعنا جحود الابناء مع أن هناك دولا مثل الصين تشترط البر بالوالدين لترقية موظفيها وذلك بعد تزايد عدد دور المسنين فأين نحن منهم؟
ينبه الدكتور صفوت كامل الي أن الابن اذا لم يجد إلا الأب الذي لايتحمل مسئولية أو القاسي أو الأم التي تهملة فكيف نطالبه بالبر واكرام من لم يكرموه؟
وهنا نذكر نصيحة قالها الأجداد مؤداها أن السنوات التي يكبر فيها الأبناء وتتشكل حياتهم تمر وتعبر ولاتعود أبدا وحين تريدين استعادتها فلن تتمكني من ذلك.. وفرص النجاح تأتي وتتلاحق ويمكن تأجيل المشاريع الذاتية من أجل تربية الأبناء.
ويؤكد المتخصصون أهمية مشاركة الوالدين في تربية الأبناء وتثقيف المرأة وتأهيلها قبل الزواج للتربية الصحيحة للنشئ لأنها تصوغ ما نحلم به لمستقبلنا بما تغرسه في نفوس الصغار من مباديء وضمير يكون بحق موجهها ورادعا لكل خطأ وأن الأهتمام بالتربية والتحاور وتشكيل وجدان الأبناء يعتبر المشروع الاجتماعي والوطني لكل أسرة ناشئة..
وأشاروا إلي أن القدوة الممثلة في الوالدين اذا غابت ضل الأبناء طريقهم وصاروا بلا دليل.. |
</H3> | |
|