دور الحضانة ترفض عودة الأطفال فى حالة الإصابة بأنفلونزا الخنازير

دور الحضانة ترفض عودة الأطفال فى حالة الإصابة بأنفلونزا الخنازير و"المصيلحى" يعلن الطوارئ لغلق المخالفة منها

دور الحضانة ترفض عودة الأطفال فى حالة الإصابة بأنفلونزا الخنازير

var addthis_pub="tonyawad";

على الرغم من مرور أسبوع على بدء الدراسة، إلا أن حالة الذعر بين أولياء الأمور ما زالت تسيطر على حياتهم، خوفا من إصابة أولادهم بمرض أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد ظهور حالات جديدة مصابة بين طلاب المدارس خلال الأيام الماضية الأمر الذى جعل وزارة التضامن الاجتماعى تعلن حالة الطوارئ بالتعاون مع وزارة الصحة لإلزام الحضانات بتعليمات وزارة الصحة خوفا من وقوع أية إصابات بين الأطفال، خاصة وأنهم لا يتعدون العام الرابع من عمرهم.

حالة الطوارئ التى فرضتها وزارة التضامن الاجتماعى على دور الحضانات، خاصة بعد غلق العديد منها فى الأيام الماضية، نتيجة عدم التزامها بالشروط الصحية، فضلا عن عدم وجود المنظفات والمطهرات بشكل كاف، جعل مديرو الحضانات يستعينون بالعديد من أطباء وزارة الصحة يوميا لمتابع حالة الأطفال مع التنبيه على أولياء الأمور بعدم الانتظار لفترات طويلة داخل الحضانة بعد تسليم واستلام الطفل حفاظا على نظافة المكان، مع التنبيه على أولياء الأمور بعدم عودة الطفل مرة أخرى إلى الحضانة فى حالة اصابته بمرض أنفلونزا الخنازير.

جولت صالح غباشى مديرة إحدى الحضانات التابعة لجمعية العاملين فى ميادين الطفولة والأسرة بمنطقة إمبابة، أشارت إلى أن الإدارة اتخذت عدة إجراءات للحفاظ على سلامة الأطفال، منها تدريب العاملات على كيفية التعامل مع الأطفال، مع ضرورة استخدام الكمامات طوال فترة تواجدهم بالحضانة، فضلا عن تعليم الطفل كيفية وقاية نفسه من أنفلونزا الخنازير من خلال عدم العطس فى وجه زميله، لافتة إلى أن عدد الأطفال فى الفصل الواحد لا يزيد عن عشرين طفلا بعكس الأعوام السابقة، وذلك للحفاظ على الأطفال من وباء الأنفلونزا، لافتة إلى قيام الحضانة بتخصيص طبيب تم انتدابه من مدرية الصحة لمتابعة الأطفال يوميا للتأكد من خلوهم من أى أمراض.

جولت اعتبرت أن من يقوم بمنع الطفل من التحاقه بالحضانة مرة أخرى لإصابتة بالأنفلونزا أمر غير إنسانى، نظرا لأن الحضانة هى مدرسة الطفل فى بداية عمره.

من جانبها نفت عزة إبراهيم مدير إدارة الأسرة والطفولة بالوزارة، وجود أية حالة اشتباه بأنفلونزا الخنازير حتى الآن فى دور الحضانة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، والتى يصل عددها إلى 12.163 ألف حضانة تقبل الأطفال من سن الميلاد وحتى العام الرابع، حيث تم تدريب العاملين فى دور الحضانة عن كيفية الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، وفقا لتعليمات وزارة الصحة من حيث وجود المنظفات ووسائل التطهير، فضلا عن المتابعة المستمرة من جانب الأطباء للتأكد من خلو الأطفال والعاملين من المرض.

وأكدت تماضر أحمد على مدير حضانة خدمة المجتمع بالقاهرة، أن الأزمة الحالية التى تؤرق الجميع والخاصة بأنفلونزا الخنازير، دفعت مديرى جميع الحضانات لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية للأطفال من سن شهر حتى أربع سنوات، وهو العمر الذى تقبله الحضانة، منها توفير التهوية الكاملة والمطهرات مثل الديتول والصابون داخل الفصول والحمامات، مع وجود غرفة عزل بها طبيب للكشف يوميا على الأطفال، والتنبيه على أولياء الأمور بعدم إحضار أبنائهم فى حال إصابتهم بنزلات برد أو ارتفاع درجة حرارتهم مع التوعية الكاملة بأعراض المرض.

وأوضحت تماضر أنه فى حال ظهور حالات اشتباه أو إصابة، بين الأطفال سيتم فورا إخضاعه للطبيب ثم الاتصال بأولياء أمورهم، ليقوموا بالإشراف علية وعزلة فى غرفة خاصة بالمنزل، مشيرة إلى أن الأمر فى حضانتها غير مقلق بسبب وجود الاستعدادات الكافية داخل حضانتها.

وأضافت منى على المنسقة بحضانة خدمة المجتمع، أنه سيتم حرمان أى طفل من دخول الحضانة مرة أخرى فى حال الاشتباه فيه أو إصابته حرصا على سلامة باقى الأطفال، لافتة إلى ضرورة مشاركة الجميع لتوجيه أولياء الأمور فى تطبيق الإجراءات الوقائية للطلاب من أنفلونزا الخنازير.
كما أشارت منى أنه يتم تنظيف الحمامات وتوفير سلال للقمامة داخل الفصول، كما أكدت أن كثافة الفصل الواحد لا تزيد عن 20 طفلا ً.

وأعلن الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، أنه تم إغلاق العديد من الحضانات المخالفة، نتيجة عدم التزامهم بشروط التى وضعتها الوزارة للحفاظ على سلامة الأطفال من وباء أنفلونزا الخنازير، لافتا إلى أنه لن يتم التهاون مع أصحاب الحضانات التى تعمل بدون ترخيص، والتى لا تعتنى برعاية الأطفال.

وقال المصيلحى إنه تم تكليف مديرى المديريات لعقد اجتماع طارئ للجنة شئون دور الحضانات برئاسة المحافظ بكل مديرية خلال الأيام القليلة الماضية، لوضع خطة عاجلة لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير، مع أهمية المتابعة الميدانية لجميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة برعاية الأطفال الرضع، والتأكد من توفير المعايير الصحية مثل التهوية والنظافة والتطهير اليومى مع ضرورة تناسب عدد الأطفال مع مساحة الحضانات