أبن الأرندلى ..حرباء العصر الحديث

الوسامة ليست شرطاً.. المهم "فريسة" ثمينة!
ابن الأرندلي.. حرباء العصر الحديث

** ابن الأرندلي نموذج لشخصية ذات طبيعة ومواصفات خاصة تعتنق مبدأ وأسلوب ان الغاية تبرر الوسيلة لذلك ذهبت "محبوبتي" إلي علماء الاجتماع لمعرفة الآراء حول من هوالرجل الأرندلي.
* في البداية تتحدث الدكتورة نادية رضوان استاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس قائلة: الرجل الأرندلي يمتلك مواهب فطرية يستغلها بجدارة في منهاجه السييء دون أية اعتبارات أخلاقية أو دينية أواجتماعية فهو محصلة لمجموعة من الخصال السلبية التي تقترب من خط الاجرام كالنصب والاحتيال والنفاق والرياء والكذب والمراوغة والدهاء الأسود والأنانية والتجرد من المشاعر وأيضاً اللامبالاة مهما كانت النتائج ومن العجيب والطريف أيضاً ان مثل هذه الشخصية تبرر تصرفاتها إلي درجة أنها تصدق نفسها فتندفع وراء أهدافها دون خجل أو تردد.. والنماذج كثيرة لصورة الأرندلي فهناك الدون جوان الذي يحترف مهنة الاحتيال علي الساذجات مستغلا ظروفهن أو خضوعهن تحت تأثيراته من أجل تحقيق مصالحة غير عابيء بالنتائج التي تحدث لهن وأيضاً نراه في صورة النصاب الذي يبرع في اقناع ضحاياه بأسلوبه المبهر حتي ينال مراده من أموالهم سواء أن كانوا رجالاً أو نساء وغيره الذي يجيد التملق والنفاق بعد ان يحكم قبضته علي فريسته إلي ان يحقق غايته ويعتبر ذلك من أساسيات نجاحاته وبالرغم من ان أدوات الرجل الأرندلي واحدة في كل الأزمنة إلا ان صورته اختلفت مع طبيعة التطور الاجتماعي فأصبحت الوسامة ليست شرطاً مهماً أو مستوي ثقافته التعليمية أو وضعه الاجتماعي فالأهم من كل هذا ان تكون موهبته واضحة وناضجة ويحسن استغلالها بشكل طبيعي لكي يتمكن من تأثيره علي الآخرين ومن داخل أروقة المحاكم تتكشف صور لتلك النماذج المتعددة من خلال صفحات القضايا التي يتقدم بها ضحاياه والأرندلي العصري اليوم لديه عباءات مختلفة يرتدي كل منها حسب اتجاهاته سواء ان كانت تجارية أو عاطفية أو غير أخلاقية في أي مجال فعباءة الأرندلي تتشكل وتكون كالحرباء وبناء علي طبيعة الأرض التي يمارس فوقها أنشطته.

» حيتان العصر القديم اعتمدت على الطين فى غذائها
» مصر تنافس على تنظيم كأس العالم 2013 للخماسى الحديث