مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: سداد الدين أت أت ..ولو بعد حين الجمعة أكتوبر 16, 2009 11:22 pm | |
| ولو بعد حين
في هذا الزمن الذي للأسف الشديد نسمع فيه ونقرأ الكثير عن عقوق الابناء لآبائهم وأمهاتهم, حتي وصل الامر إلي حد الضرب, بل والقتل ـ والعياذ بالله ـ أرجو التكرم بنشر هذه القصة التي رواها السيد ماهر أبو طير في مجلة الوطن العربي, ففيها من العبرة والعظة ما قد يردع الكثيرين ممن لايراعون آباءهم وأمهاتهم عندما يصلون إلي خريف العمر, ويكونون في أمس الحاجة إلي عون وعطف أبنائهم, لاهين عن حقيقة مهمة تقول: كما تدين تدان, وغافلين عن قوله تعالي: إن الله سريع الحساب في الدنيا قبل الآخرة. وإليك القصة:
يروي قبل سنوات, أنه حدث في عاصمة عربية, أن والدا عجوزا كان يضربه أولاده يوميا, بسبب أو بدون سبب, يعود الاولاد سكاري إلي المنزل آخر الليل, ولايجدون سوي الاب لإخراج كل تلك القاذورات التي عششت في رءوسهم, حتي وصل الاب إلي مرحلة بان فيها ضعيفا جدا ومريضا, مما دفع الابناء العاقين إلي الاتفاق علي حمله ليلا ورميه عند حاوية نفايات في ذلك الحي الشعبي, وقد حصل فعلا ما اتفقوا عليه, إذ حملوه ليلتها وهو يرجوهم أن يتركوه, وذهبوا إلي الحاوية ورموه عندها, قائلين له: مت هنا. وخرج الجيران علي صوت الاولاد وهم يقهقهون علي أبيهم, في ظل محاولة أخيرة منهم لرميه داخل الحاوية. وهب الجيران هبة رجل واحد من أجل إنقاذ الرجل العجوز, إلا أن المفاجأة كانت فيما قاله الاب الملقي جانب الحاوية. إذ طلب من الجيران تركه عند الحاوية وطلب من أولاده أن ينصرفوا إلي شأنهم, وبدأت دموعه بالتساقط بغزارة, قائلا للجيران: اتركوني هنا فهذا عدل السماء. فقبل أربعين سنة, كنت أضرب والدي العجوز, ووصل بي الامر أنني حملته بتحريض من زوجتي, جراء مرضه آنذاك وقرف زوجتي من خدمته, وقمت بحمله ورميه في مزبلة القرية, حيث مات
ليلتها وكانت عيناه شاخصتين الي السماء تدعوان, بعد أن كان مشلولا لاينطق لسانه, وما ترونه الليلة سداد دين أبي, وانتقام الله مني, فاتركوني.. وقد كان مأسويا أن يموت الأب ليلتها قرب حاوية النفايات, مثلما عق والده قبل عقود ورماه علي مزبلة القرية إرضاء لزوجته المصون. انتهت القصة والتي تحمل من العبرة والخوف وخشية الله في تعامل الابناء مع الآباء والامهات ما تشيب له الرءوس, إذ إن ما يفعله الابناء اليوم مع آبائهم وأمهاتهم سيرتد حتما عليهم يوما ما في الدنيا قبل الآخرة, إن خيرا فخير, وان شرا وعقوقا فشر وعقوق من أبنائهم في المستقبل عندما يحل خريف العمر بهم. ذلك أن عقوق الوالدين يعتبر من الكبائر التي حذر منها الله ورسوله بعد الشرك بالله. فحتي كلمة أف نهانا الله عنها في قوله تعالي: ولا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما, فما بالنا اليوم بكثيرين من الابناء لايزورون آباءهم وأمهاتهم إلا مرة واحدة كل شهر أو كل أسبوع, ولايتفقدون أهلهم حتي بمكالمة هاتفية, ناهيك عن معاملتهم بجفاء, فهل أمنوا غضب الله عليهم وتقلب الأيام والليالي؟ أم أمنوا مكر الله, فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. إن سداد الدين آت آت ولو بعد حين.
| |
|
نور الليل المراقبه العامه
عدد المساهمات : 226 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/10/2009
| موضوع: رد: سداد الدين أت أت ..ولو بعد حين السبت أكتوبر 17, 2009 9:58 pm | |
| افعل ماشئت كما تدين تدان قصة رائعة مريم وعبرة لمن يعتبر
| |
|
مريم المدير العام
عدد المساهمات : 1185 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 36 الموقع : اللؤلؤة فقط ولا شئ غير اللؤلؤة
| موضوع: رد: سداد الدين أت أت ..ولو بعد حين السبت أكتوبر 17, 2009 10:47 pm | |
| اكيد يا نور لازم ناخد بالنا من تصرفتنا مع اهلنا لاننا سنتعرض لنفس المواقف مع اولادنا شكرا يا جميل على مرورك
| |
|