أوهام نهاية العالم .. تعاود العلماء الأمريكان

أوهام نهاية العالم.. تعاود العلماء الأمريكان
المسلم مطالب بالعمل..حتي قيام الساعة

تنبأ فلكيون اوروبيون بنهاية العالم يوم الجمعة الموافق 21 ديسمبر 2012 ورسموا سيناريو الأحداث الممهدة لذلك الحدث باصطدام كوكب يحمل اسم "تيبرو" بالأرض وهذا الكوكب يعادل حجم الشمس يحتوي علي قوة مغناطيسية ويمر بالقرب من الكرةالأرضية علي مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته عام 2011 وفي العام الذي يليه سيتمكن جميع سكان العالم من رؤيته بوضوح وكأنه شمس أخري وفق ما أعلنته مجلة "نيوساينتيست" الأمريكية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا بناء علي تقرير لعلماء في وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية مؤكدين أنه في ذلك العام ستضرب الكرة الأرضية عاصفة شمسية مدمرة بسبب اسراب من الجسيمات شبه الفرعية المشحونة كهربائيا من الشمس.
جدير بالذكر أن ذلك التنبؤ ليس الأول من ذاته فقد سبقه تنبؤات عالم الفلك الفرنسي نوستراداس الذي تنبأ سنة 1890 أن الكواكب المتسابقة للمجموعة الشمسية سوف تضطرب بنهاية الألفية الثانية وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط. وتبعه عالم الرياضيات الياباني "هايدو اينا كاوا" سنة 1950 الذي قال إن كواكب المجموعة الشمسية سوف تنتظم في خط واحد خلف الشمس وان هذه الظاهرة سوف تصاحبها تغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة بحلول عام 2012. وايضا نبوءة عام 2000 بنهاية الحياة نتيجة دوران الأرض بطريقة عكسية.
علماء الفلك والفضاء الذين رفضوا تلك الدعاوي مؤكدين أنها مجرد خرافات لاترقي لمستوي الحقيقة.
د.ميرفت عوض مدير مركز الفضاء بجامعة القاهرة قالت: تلك الخرافة يشيعها بعض المتخصصين الذين يؤمنون باساطير أمريكية قديمة تسمي "المايا" ربطت بين دورة الشمس التي تحدث عام 2012 وبين يوم القيامة وذلك رد فعل منهم علي النجاح في وكالة ناسا الأمريكية بقسم أبحاث الغلاف الجوي الذي أوضح المختصون به أن هناك عاصفة شمسية سوف تحدث عام 2012 وهي عاصفة تحدث كل 11 عاما وقد تتسبب تلك العاصفة في تعطيل بعض الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء لأن بعض الجسيمات الشمسية التي ترافق العاصفة قد تنجح في التسلل عبر الغلاف الجوي وتؤثر علي أنظمة الاتصالات.
أضافت: ينبغي علنيا كمؤمنين الا نصدق تلك الشائعات التي ترتدي ثوب العلم فما نراه اليوم من كوارث بيئية وارتفاع درجات الحرارة وذوبان كتل الجليد وزيادة التلوث في البر والبحر كلها من علامات الساعة الصغري وكل ما يقال عن قيام الساعة خرافات ودخول في أمور غيبية وقد سبق أن تنبأ الأمريكي الفلكي شومخر بأن هناك مذنباً سيصطدم بالأرض مما أدي لانتحار العشرات بأمريكا وأوروبا صدقوا كلامه ولكن المذنب الفضائي قد مر دون أن يصطدم بالأرض وبالتالي يجب عدم أخذ أي كلام علي عواهنه دون بحث علمي وفحص دقيق فلم يثبت حتي الآن اكتشاف أي جرم فضائي سيتصادم مع الأرض في السنوات القادمة وكل ما في الموضوع فلكليا هو أن الشمس تمر بفترات نشاط وخمول متعاقبة ترتبط بظهور واختفاء البقع الشمسية التي ترصد علي سطح الشمس قفزة النشاط الشمس الواحدة تبلغ من الذروة إلي الذروة التي تليها بنحو أحد عشر عاما.
د.محمد كمال إمام الأستاذ بحقوق الإسكندرية قال: البحث في تلك القضايا لايخدم قضايانا فالمفترض أن نضع عملية التنمية والنهوض العلمي والفكري نصب اعيننا فماذا يفيد المسلمون إذا كانت الساعة سوف تقوم اليوم أو غدا حيث لم يصلوا إلي المطلوب منهم شرعا فقد ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتي يغرسها فليفعل" وذلك إشارة منه صلي الله عليه وسلم لاهمية السعي والعمل في حياة المسلم بما يترتب عليه من تقدم وتطور وتنمية لكن الواقع يناقض ذلك تماما فلا يوجد بالدول الإسلامية وكالة فضائية تشبه "ناسا" الأمريكية يمكن من خلالها دحض تلك الأكاذيب والخرافات بالأساليب العلمية وليس مجرد تلقي المعلومات والبيانات بصورة تلقائية وليس في الامكان أفضل مما هو موجود.
أضاف: أن تلك الموضوعات الجهل بها لايضر والعلم بها لايفيد فالقضية منتهية منذ زمن بعيد حيث اشار رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي علامات قرب يوم القيامة دون قدرته علي تحديد يوم محدد لها حيث ورد قوله تعالي: "يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لاتأتيكم إلا بغتة" ولكن حدد الرسول لها علامات صغري ظهر معظمها في العصر الحاضر من تطاول الناس في البنيان وكثرة القتل حتي أنه لايدري القاتل لما قتل والمقتول لماذا تم قتله وانتشار الزنا والربا والخمور والأغاني والعري وتقارب الزمان فتصير السنة كشهر والشهر كأسبوع والأسبوع كيوم وظهور موت الفجأة وتبدل المفاهيم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "سيأتي علي الناس سنون خداعات يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمن الخائن وينطق الرويبضة" وكثرة العقوق وقطع الأرحام.. وهناك علامات كبري وردت في أحاديث متفرقة بما يمثل المعلومة من الدين بالضرورة.
الدكتور محمد عبدالمنعم البري الأستاذ بجامعة الأزهر قال: حسم القرآن الكريم تلك القضية منذ قديم الازل قال تعالي: "يسألونك عن الساعة إيان مرساها فيما أنت من ذكراها إلي ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها" وبالتالي كان دور الرسول الانذار وعلنيا أن نكون مستعدين لاستقبالها بالعمل الصالح والطاعة والتقرب إلي الله تعالي بما يرضيه في الدنيا والآخرة فماذا يفيد العالم من معرفة قيام الساعة وهم يحاربون الله تعالي بالاعراض عن دينه وشريعته فالمسلمون أنفسهم يعانون أزمة الانفصام الشخصي بين البيان اللفظي والعملي فما أحلي الكلام الذي تسمعه من الائمة والدعاة ورجل الشارع العادي وفي المقابل تتجرع مرارة الواقع المؤلم في التخلف والتقهقر حتي اصبحنا فئران نجارب وسوقا لاستيعاب الأمراض والأوبئة وكأننا لسنا من ائمة العلم والقراءة حتي اصبانا التبلد الشعوري بما يوحي الينا اننا من عالم آخر.
أضاف: دليل ذلك التأخر هو الهلع والخوف الذي انتشر بين فئات المثقفين عقب نشر بعض الخرافات عن انتهاء العالم عام 2012 ونسينا أن هناك علامات كبري تسبق قيام الساعة ورد عليها النص في العديد من أحاديث رسول الله مثل خروج المهدي المنتظر وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج والدابة والدخان وحدوث خسوف بالمشرق وآخر بالمغرب وثالث بجزيرة العرب وخروج نار من جهة اليمن والنفخ في الصور.

» اطرف مواقف لكبار العلماء.........للأذكياء فقط
» المسلمون فى العالم
» ميسى:لا ينقصنى سوى كأس العالم
» رحلة مصورة حول العالم
» اغرب الفتادق في العالم